تعديل عملية طوفان الأقصى (قسم)

== الدعاية الإسرائيلية ==
{{مفصلة|الدعاية الإسرائيلية خلال معركة طوفان الأقصى}}
[[index.php?title=ملف:ديلي_إكسبرس.jpg|يسار|تصغير|الغلاف الرئيسي لمجلة [[ديلي إكسبريس (صحيفة)|ديلي إكسبريس]] يوم 11 أكتوبر 2023، معَ عنوانٍ عريض ولافتٍ باللّغة الإنجليزيّة: «قطع رؤوس الأطفال بوحشية بالغة» والذي نشرته المجلّة البريطانيّة وعدة صحف ومجلات أخرى رغم عدم التحقق من الخبر، وعدم تأكيده أصلًا من مكتب المتحدث باسمِ الجيش الإسرائيلي في اتصالٍ مع [[وكالة الأناضول]].<ref name="The Times of India 2023 k601">{{استشهاد ويب|عنوان=How the world is covering Israel-Hamas war|موقع=The Times of India|تاريخ=2023-10-12|مسار=https://timesofindia.indiatimes.com/world/middle-east/how-the-world-is-covering-israel-hamas-war/articleshow/104371001.cms?from=mdr|تاريخ الوصول=2023-10-16|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231012133916/https://timesofindia.indiatimes.com/world/middle-east/how-the-world-is-covering-israel-hamas-war/articleshow/104371001.cms?from=mdr|تاريخ أرشيف=2023-10-12}}</ref>]]
مارست إسرائيل خلال عملية طوفان الأقصى بروباغندا قويّة ودعائيّة لصالحها وذلك من خلال أذرعها الإعلاميّة المتعددة وعبر أجهزتها المخابراتيّة وعلى رأسها [[وحدة 8200|الوحدة 8200]] المتخصّصة في [[حرب إلكترونية|الحروب الإلكترونية]]، حيث حاولت [[تل أبيب]] منذ الساعات الأولى للمعركة نشر الكثير من الأخبار الزائفة والمضلّلة أو أخبار أخرى بدون أدلة حقيقية في محاولةٍ منها لربطِ فصائل المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وكسب تعاطفٍ دولي.

البدايةُ كانت من خلال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي [[أفيخاي أدرعي]] الذي نشر في اليوم الثالث للعملية (9 أكتوبر) مقطعَ فيديو زعم فيه أنه يُظهر قصفًا إسرائيليًا على غزة، غير أنه بعد التحقق من الفيديو تبيّن أنه يعود لقصف قوات الجيش السوري لمدينة [[أريحا (إدلب)|أريحا]] بريف [[إدلب]] شمالي [[سوريا]] من تصوير الناشط السوري «أحمد رحال» يوم 7 أكتوبر 2023.<ref>{{استشهاد|عنوان=شبكات {{!}} أفيخاي أدرعي ينشر فيديو قصف للنظام السوري على إدلب على أنه قصف للجيش الإسرائيلي|مسار=https://www.youtube.com/watch?v=R7anOGhffkU|تاريخ الوصول=2023-10-10|لغة=ar}}</ref>

حاولت الدعاية الإسرائيلية ترويج مزاعم باغتصابِ مقاتلي القسام للنساء الإسرائيليات بُعيد اجتياحهم للمستوطنات دون تقديم أدلّة تدعمُ هذه المزاعم التي جرى نفيها بسرعة، لكنّ المزاعم الأكبر والتي انتشرت على نطاق واسع بعدما ردّدتها وحرصت الكثير من وسائل الإعلام الغربية على نشرها هي مزاعم ذبح المقاومين للأطفال، حيثُ نقلت مجموعةٌ من المؤسسات الإخبارية الغربية وعلى رأسها [[سي إن إن]] – التي تراجعت لاحقًا عن هذا الخبر – قيام حماس بقطع رؤوس عشرات الرُّضع في [[كفار عزة]] نقلًا عن مراسلة قناة [[آي24نيوز|أي 24 نيوز]] العبرية والتي نسبت الخبر لـ «مصدرٍ في الجيش الإسرائيلي».<ref>{{استشهاد ويب|عنوان='It smells of death here': Surveying the atrocities committed by Hamas in Kfar Aza|مسار=https://www.i24news.tv/en/news/israel-at-war/1696938010-it-smells-of-death-here-surveying-the-scenes-of-atrocities-in-kfar-aza|تاريخ الوصول=12 October 2023|صحيفة=i24 News|تاريخ=10 October 2023|مؤلف=Zedek|الأول=Nicole|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231016202922/https://www.i24news.tv/en/news/israel-at-war/1696938010-it-smells-of-death-here-surveying-the-scenes-of-atrocities-in-kfar-aza|تاريخ أرشيف=2023-10-16}}</ref> كرر المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو هذه الادعاءات وصدّقه فيها أكبر مسؤولٍ في الولايات المتحدة وهو الرئيس الأمريكي بايدن الذي كررها خلال حوارٍ صحفي،<ref name=":15">{{استشهاد ويب|عنوان=“Beheaded Babies” Report Spread Wide and Fast — but Israel Military Won’t Confirm It|مسار=https://theintercept.com/2023/10/11/israel-hamas-disinformation/|تاريخ الوصول=12 October 2023|صحيفة=The Intercept|تاريخ=11 October 2023|مؤلف=Speri|الأول=Alice|لغة=en-US|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231017210650/https://theintercept.com/2023/10/11/israel-hamas-disinformation/|تاريخ أرشيف=2023-10-17}}</ref> ومع ذلك اتصلت [[وكالة الأناضول]] بمكتب المتحدثِ باسم الجيش الإسرائيلي مستفسرةً عن هذه المزاعم أو الشائعات، فردَّ المكتب بالقول: «لقد اطلعنا على هذه الأخبار وليس لدينا أيُّ تفاصيلٍ أو تأكيدٍ حول ذلك».<ref name="Anadolu Ajansı 2023 w721">{{استشهاد ويب|تاريخ=2023-10-10|تاريخ الوصول=2023-10-11|عنوان=Israeli army says it does not have 'confirmation' about allegations that ‘Hamas beheaded babies’|مسار=https://www.aa.com.tr/en/middle-east/israeli-army-says-it-does-not-have-confirmation-about-allegations-that-hamas-beheaded-babies-/3014787|موقع=Anadolu Ajansı|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231011145307/https://www.aa.com.tr/en/middle-east/israeli-army-says-it-does-not-have-confirmation-about-allegations-that-hamas-beheaded-babies-/3014787|تاريخ أرشيف=2023-10-11}}</ref> علمًا أنّ الجيش بمعية الإسعاف الإسرائيلي هو من تعامل ويتعامل بشكل مباشر مع جثت القتلى ويُحصيهم ويُعلن عن هويّاتهم.<ref name="بوابة الشروق x315">{{استشهاد ويب|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-10-11|عنوان=أكتوبر الانتصار.. ومسألة ثغرة الدفرسوار — أيمن النحراوى|مسار=https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=10102023&id=9dd925b9-ac7a-4e03-a0f4-799425db0758|موقع=بوابة الشروق|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231011180616/https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=10102023&amp;id=9dd925b9-ac7a-4e03-a0f4-799425db0758|تاريخ أرشيف=2023-10-11|حالة المسار=live}}</ref>

بدأت السردية التي قدّمتها وروّجتها الأذرع الإعلامية المكلّفة بالبروباغندا الإسرائيلية في التراجع، فكانت البداية من الصحفيّة المروِّجة لهذه المزاعم والتي تراجعت عمّا قالته في البداية حول مصدرها (مصدر من الجيش) مصحّحةً أنّها نقلت الخبر عن مصدرٍ من خارج الجيش هو نقلها عن مصدر داخله.<ref name="الصفحة الرئيسية 2023 v192">{{استشهاد ويب|عنوان=مسبار|موقع=الصفحة الرئيسية|تاريخ=2023-10-12|مسار=https://misbar.com/editorial/2023/10/12/هل-تفبرك-إسـرائـيـل-مشاهد-لربط-حـمـاس-بتنظيم-الدولة-الإسـلامـية|تاريخ الوصول=2023-10-13|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231014111817/https://misbar.com/editorial/2023/10/12/هل-تفبرك-إسـرائـيـل-مشاهد-لربط-حـمـاس-بتنظيم-الدولة-الإسـلامـية|تاريخ أرشيف=2023-10-14}}</ref> تراجعت عددٌ من وسائل الإعلام الغربيّة كذلك حول هذه المزاعم خاصة بعدما نشرت صحيفةُ [[واشنطن بوست]] الأمريكية مقالًا مطولًا عن مصدر في [[البيت الأبيض]] إنّ بايدن ولا أي مسؤول آخر رأى صورًا أو تأكّد من صحة التقارير بشأن قطعِ رؤوس الأطفال، مؤكّدة على أنّ تصريحات بايدن بشأنِ الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم متحدث باسم نتنياهو وإلى تقارير إعلامية إسرائيلية غير مؤكّدة.<ref name="Masih Jeong Salcedo Hudson 2023 d901">{{استشهاد ويب|الأخير=Masih|الأول=Niha|الأخير2=Jeong|الأول2=Andrew|الأخير3=Salcedo|الأول3=Andrea|الأخير4=Hudson|الأول4=John|الأخير5=Rosenzweig-Ziff|الأول5=Dan|الأخير6=Brasch|الأول6=Ben|عنوان=‘Every Hamas member is a dead man,’ Netanyahu says in fiery speech, as Israel masses troops near Gaza Strip|موقع=Washington Post|تاريخ=2023-10-11|مسار=https://www.washingtonpost.com/world/2023/10/11/israel-hamas-war-updates-gaza-attack/#link-SIA4LEH6CVAGFEXIJ4556IMXRI|تاريخ الوصول=2023-10-13|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231017111957/https://www.washingtonpost.com/world/2023/10/11/israel-hamas-war-updates-gaza-attack/|تاريخ أرشيف=2023-10-17}}</ref> وقد فنّدت صحيفة هآرتس العبرية مزاعم قطع رؤوس أطفال إسرائيليين وحرق جثثهم في تحقيقٍ أجرته، مؤكدةً أن تلك الرواية غير صحيحة ولا أساس لها في الواقع.<ref>[https://www.ajnet.me/news/2023/12/4/تحقيق-إسرائيلي-حماس-لم-تقطع-روس تحقيق إسرائيلي: حماس لم تقطع رؤوس الأطفال ونتنياهو كذب على بايدن وبلينكن]، [[الجزيرة.نت]]، نشر في 4 ديسمبر 2023، دخل في 20 ديسمبر 2023 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20231220045047/https://www.ajnet.me/news/2023/12/4/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D8%B3|date=2023-12-20}}</ref>